الخيول لا تعرف النباح
مِنْ أجمل ما كتبَ
" فاروق جويدة "
أتيتُكِ نهراً حزينَ الضِفافِ
فلا ماءَ عندي ؛ ولا سنبله
فلا ماءَ عندي ؛ ولا سنبله
فلا تسألي الرّوضَ كيف انتهيتَ
ولا تسألي النهر من أَهْمَلَه
ولا تسألي النهر من أَهْمَلَه
أنا زهرةٌ من ربيعٍ قديمٍ ..
أحَبَّ الجمال ؛ وكم ظلله
أحَبَّ الجمال ؛ وكم ظلله
حقائب عُمري بقايا سراب
وأطلالُ حلمي بها مُهْمَلَة
وأطلالُ حلمي بها مُهْمَلَة
وجوهٌ على العينِ مرَّت سريعاً
فمن خان قلبي ؛ ومن دَلله
فمن خان قلبي ؛ ومن دَلله
ولا تسألي الشِعْرَ من كان قبلي
ومن في رحاب الهوى رَتّلَه
ومن في رحاب الهوى رَتّلَه
أنا عَابِدٌ في رِحَابِ الجَمَالِ
رأى في عيونكِ ما أَذْهَلَه
رأى في عيونكِ ما أَذْهَلَه
يقولون في القتلِ ذنبٌ كبيرٌ
وقتل المحبينَ مَن حَلّلَه
وقتل المحبينَ مَن حَلّلَه
أناديكِ كالضوءِ خلفَ الغيوم
وأسأل قلبكِ من بَدَّلَه
وأسأل قلبكِ من بَدَّلَه
وأصبحتُ كالنهرِ طيفاً عجوزاً
زمانٌ من القهرِ قد أَثْقَلَه
زمانٌ من القهرِ قد أَثْقَلَه
فهذا الحريقُ الذي في يديكِ
يثير شجوني ..فمَن أَشْعَلَه
يثير شجوني ..فمَن أَشْعَلَه
وهذا الشموخُ الذي كان يوماً
يضيءُ سماءَكِ مَن أَسْدَلَه
يضيءُ سماءَكِ مَن أَسْدَلَه
أَعيدي الربيع لهذي الضفاف
وقومي من اليأسِ ؛ ما أَطْوَلَه
وقومي من اليأسِ ؛ ما أَطْوَلَه
فخيرُ الخلائقِ شعبٌ عنيدٌ
إذا ما ابتدا حُلْمَهُ ؛ أَكْمَلَه
إذا ما ابتدا حُلْمَهُ ؛ أَكْمَلَه
***
حَزينٌ غنائي فهل تسمعينَ
بكاءَ الطيورِ على المِقْصَلَة
بكاءَ الطيورِ على المِقْصَلَة
أنا صرخةٌ من زمانٍ عريقٍ
غَدَتْ في عيون الورى مَهْزَلَة
غَدَتْ في عيون الورى مَهْزَلَة
أنا طائرٌ من بقايا النسورِ
سلامُ الحمائمِ ؛ قد كَبَّلَه
سلامُ الحمائمِ ؛ قد كَبَّلَه
أنا جذوةٌ من بقايا حَريقٍ
وبستان وردٍ به قُنْبُلَة
وبستان وردٍ به قُنْبُلَة
فلا تسألي الفجر عن قاتليهِ
وعن سارقيهِ ..ومن أَجَّلَه
وعن سارقيهِ ..ومن أَجَّلَه
ولا تسألي النَّهر عن عاشقيهِ
وعن بائعيهِ ؛ وما أَمَّلَه
وعن بائعيهِ ؛ وما أَمَّلَه
***
تعالي أحبُّكِ ما عاد عندي
سوى الحب والموت والأسئلة
سوى الحب والموت والأسئلة
زَمانٌ دميمٌ أذلَّ الخيولَ
فما كان مني ؛ وما كنت له
فما كان مني ؛ وما كنت له
خيولٌ تعرَّت فصارت نعاجا
فمن روّج القُبحَ ؛ ومَن جَمَّلَه
فمن روّج القُبحَ ؛ ومَن جَمَّلَه
ومن علَّم الخيلَ أنَّ النباحَ
وراء المرابينَ ؛ ما أجمله
وراء المرابينَ ؛ ما أجمله
هنا كنَّا بالأمس صوتُ الخيولِ
على كل باغٍ له جَلْجَلَه
على كل باغٍ له جَلْجَلَه
فكم أسقط الحقُّ عرشَ الطغاة
وكم واجَهَ الزيفَ كم زَلْزَلَه
وكم واجَهَ الزيفَ كم زَلْزَلَه
فكيفَ انتهى المجدُ للباكياتِ
ومن أخرس الحقَّ ؛ من ضَلَّلَه
ومن أخرس الحقَّ ؛ من ضَلَّلَه
ومن قال أن البُكا كالصهيلِ
وَعَدو الفوارس كَالهَرْوَلَه
وَعَدو الفوارس كَالهَرْوَلَه
سلامٌ على كلِ نسرِ جسور
يرى في سماءِ العلا مَنْزِلَه
يرى في سماءِ العلا مَنْزِلَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق