الجمعة، 10 فبراير 2012

شيفرة دافنتشي

شيفرة دافنتشي
 (( The Davinci Code))


المؤلف
(( دان براون -))


هذه تعتبر من الروايات الحديثه وهي رواية بالنسبة لي(( جباره))
تتحدث عن قضيه بوليسيه متشعبة
ولكن الملامح البوليسيه تذوب داخل أحداث القصه الرائعة
فهي تتحدث عن أسرار الدين المسيحي الموغله في القدم وكذلك عن مايدور خلف أسوار مدينة الفاتيكان الإيطالية وتتحث عن أشهر اللوحات العالميه وموضوعها الأساسي هو الدم المقدس أو مايسمونه الكأس المقدسه
قارئ هذه القصه من الأفضل أن يكون على وعي تام بالدين المسيحي وبعض المعتقدات المسيحيه الخاطئه ويكون علىعلم ببعض المعالم الأوربيه وكذلك بعض لأحداث التاريخيه و أيضا على إلمام بأشهر اللوحات العالميه لدافنشي ويجب أن لايتأثر أي قارئ بما سيجده في هذه الرواية فما يقوله الكاتب معظمه وثائقي ولكنه يدخل فيه بعض الفرضيات ولآراء
وقد احدثت هذه الرواية ضجه في لأوساط المسيحيه الفترة الماضيه بعد تحويلها إلى إنتاج سنمائي ضخم يحمل ذات لإسم

عن الرواية

لا تزال رواية "شيفرة دافنشي" للروائي الأمريكي دان براون تحظى باهتمام متزايد فقبل اقل من شهر فقط طلب الفاتيكان من المؤمنين عدم شراء الكتاب الذي تجاوزت مبيعاته العشرين مليون نسخة وترجم إلى خمسين لغة.
وخاطب الكاردينال تارسيزيو بيرتوني المسيحيين عبر إذاعة الفاتيكان عشية اجتماع عقد في الأسقفية في جنوى حول الكتاب قائلا : لا تقرأوا ولا تشتروا (( شيفرة دافنشي )) .
وفيما لا تجرؤ الدول الغربية على منع تداول رواية براون رغم صيحة الفاتيكان هذه والجدل الذي إثارته الرواية فقد تعرضت في الأردن ولبنان للمنع ومع ذلك فهي توزع وتباع سرا حتى أنها احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً خلال الأشهر الماضية وفقا لأصحاب المكتبات.
بعيدا عن الحبكة البوليسية الأساسية للرواية والتي اختلف في تقييمها النقاد إلا أن الرواية أصبحت مثارا للجدل بسبب موضوعها لا حبكتها واقتراب كاتبها من اقتراف محظور مقدسات الديانة المسيحية الكاثوليكية.
من الصعب حقا تصنيف رواية "شيفرة دافنشي" فهي وان كانت ليست كتابا أو بحثا في تاريخ الكنيسة، لا يمكن اعتبارها أيضا مجرد رواية بوليسية فقط هدفها إمتاع جمهرة القراء بحبكة بوليسية وهي على ذلك تتأرجح بين الاثنين فبراون يستند على حبكته البوليسية ليقدم رؤية مغايرة لتاريخ الكنيسة الكاثوليكية غير الرواية المعروفة وهو ويستغل كل المعطيات والحقائق والأماكن التاريخية من متاحف وكنائس ولوحات فنية ليقدم حبكة شيقة تجعل من قراءة الكتاب متعة حقيقية.
يقدم دان بروان عبر "شيفرة دفنشي" بذكاء مزيجا من الخيال الأدبي والحقائق التاريخية الثابتة والغامضة ليلقي بظلال شك كثيفة على مجمل تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بل انه ينسف كل تاريخها المعروف، ورغم أن النقاد لم يعتبروا رواية بروان كتابا تبشيريا إلا انه يمكن اعتبارها محاولة لإعادة قراءة تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لصالح كنائس أخرى أو لصالح اليهودية أو "الماسونية" على ما ذهب أليه نقاد آخرون.
وبعيدا عن الحبكة البوليسية للرواية وركيزتها الرئيسية في تحليل لوحات الفنان الإيطالي الأشهر ليوناردو دافنشي والرموز المعادية للكاثوليكية المبثوثة فيها، فإن سمة الرواية الأساسية تتمثل في المقطع التالي: يقول احد شخصيات الرواية (تيبينغ) مخاطبا بطلتها الرئيسية (صوفي) "أن الإنجيل لم يرسل من السماء عن طريق الفاكس". ويتابع "أن الإنجيل هو كتاب من تأليف البشر، يا عزيزتي، ولم ينزل بوحي، وهو لم يهبط بشكل خارق من الغيوم، فهو من ابتكار الإنسان الذي ألفه لتسجيل الأحداث التاريخية في تلك العصور التي طبعتها النزاعات والفتن، وقد تطور وتحرف من خلال ترجمات وإضافات ومراجعات لا تعد ولا تحصى. والنتيجة هي انه لا توجد نسخة محددة للكتاب في التاريخ كله".
ويسرد براون على لسان نفس الشخصية قصة جديدة للمسيح تستند إلى وثائق تاريخية منها مخطوطات البحر الميت. وترى أن المسيح كان شخصية تاريخية، إنسانا من لحم ودم، خلافا لما تعتقده الكنيسة الكاثوليكية بأن للمسيح طابعا إلهيا، وان المسيح كان له الحق في المطالبة بعرش ملك اليهود حيث كان يتحدر من سلالة سليمان والملك داود وانه تزوج من مريم المجدلية التي تتحدر هي الأخرى من أسرة ملكية وكانت من تلاميذ يسوع، والتي شوهتها الكنيسة واعتبرتها امرأة خاطئة، وان زواجهما أنجب سلالة ملكية هربت إلى فرنسا أو بلاد "الغال" في حينه بعد صلب المسيح وتحدرت منها سلالة "ميروفنجين" التي بنت باريس لاحقا.
ويقدم براون كل المعطيات التاريخية خاصة زواج المسيح من المجدلية، من خلال تحليل لوحات ليوناردو دفنشي خاصة لوحة "العشاء الأخير" والرموز والعلامات السرية المبثوثة فيها، وفي مقدمة روايته يقول براون "حقيقة" إن دفنشي كان أحد أعضاء جمعية "سيون" وهي جمعية أوروبية سرية تأسست عام 1099، نفس العام الذي بدأت فيه الحملة الصليبية على القدس وهي وريثة "فرسان الهيكل" التي اتخذت على عاتقها حماية "السر المقدس" أو "الكأس المقدسة" للمسيح حتى يحين وقت كشفه للعالم.
وبحسب براون، وهو ليس وحده وليس الأول في تبني رواية مغايرة لتاريخ المسيحية، فقد سبقه آخرون، فان كل تاريخ الكنيسة وتعاليم المسيح تعرضت لعملية تشويه تاريخية على يد الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين الذي اعتنق المسيحية لمصالح خاصة بعد أن انقسمت روما بين إتباع المسيحية وإتباع الوثنية فقرر توحيد المدينة تحت لواء دين واحد هجين ألا وهو المسيحية ممزوجا بعبادات وتقاليد وأعياد الدين الوثني فعقد مجمع "نيقيا" بتركيا عام 325، ومن بين 80 إنجيلا اعتمد أربعة أناجيل فقط هي: متى ومرقص ولوقا ويوحنا لتشكل العهد الجديد والدين الهجين.
وترى هذه الرواية التاريخية أن التشويه الذي تعرضت له مريم المجدلية يعود إلى مرحلة صعود الذكور في المجتمع وسيطرتهم على الكنيسة وكان لا بد من تشويه دور المرأة والإمعان في إقصائها وتحميلها عبء الخطيئة الأصلية.
وفعلا فقد تمادت الكنيسة لاحقا في عملية تهميش المرأة سيما في ما عرف تاريخيا بحملة "صيد الساحرات" إذ يقول الروائي امبرتو ايكو في روايته "اسم الوردة" أن هذه الحملة أسفرت عن قتل وحرق ما لا يقل عن خمسة ملايين امرأة.
تستند الرواية في صفحاتها الستمائة على عملية البحث عن "الكأس المقدسة" التي تحتل رمزية شديدة في الرواية وفي عدة مستويات، فهي كأس حقيقية حملها السيد المسيح في العشاء الأخير حيث كانت المجدلية إلى جانبه، وهي المجدلية نفسها، وهي "الأنثى المقدسة، الأم الطبيعة، الأرض ووحدة الذكر بالأنثى" ولكنها تحتل مستوى رمزيا أكثر تعقيدا وجدلا فـ "الكأس المقدسة" في نهاية رواية بروان هي "نجمة داود" السداسية وهي التي ترمز إلى اتحاد المرأة بالرجل.
في هذه الخلاصة تحديدا، التي انتهي إليها بروان في نهاية روايته عن "الكأس المقدسة" حيث يتبين أنها "نجمة داود، السيف والقدح (486)، الاتحاد الكامل بين الذكر والأنثى، ختم سليمان الذي مهر به قدس الأقداس حيث يعتقد أن الإله يهوا والآلهة سكينة يسكنانه"، دفعت ببعض النقاد والقراء إلى اعتبار أن براون "حاول نسف الكنيسة الكاثوليكية من جذورها لصالح الدين اليهودي".
بيد أن نقادا آخرين اعتبروا أن براون فعل كل هذا لصالح "الماسونية" وفكرة روايته ليست في نهاية المطاف سوى صرخة "من يساعد أبناء الأرملة" وهم في "شيفرة دفنشي" أبناء المجدلية، والمعروف تاريخيا أن الماسونية تسمي نفسها بأبناء الأرملة.
كما لا يحتاج قارئ الرواية إلى معرفة عشرات العلامات السرية التي بثها براون في ثنايا روايته وتتعلق بالتراث الماسوني سواء في تشكيل الجمعيات السرية أو في الرموز الفنية أو في التركيز على "النائين والمعماريين".
على أي حال فإن رواية براون استدعت صدور عدة كتب في الغرب تحاول الرد عليها أو فك رموزها وهناك من اعتبر أن الرواية تمس طائفة "المورمون" المعروفة في الولايات المتحدة وهي طائفة تعيش بعزلة وتسمح بتعدد الزوجات وقد حدث أن وقعت في منتصف السبعينات فضيحة كبيرة في الطائفة تتعلق بتعاونها مع الماسونية حيث كشفت وسائل إعلام تسجيلات تتعلق بالفضيحة. وعلى الأقل فقد استوحى براون من الفضيحة جزءا مهما من حبكة روايته.
من الصعب تقديم تلخيص للرواية ليس فقط لإفساد متعة القارئ، فالرواية ليست ترفيهية أو ممتعة فقط فهي أيضا ذخيرة ثقافية حقيقية بما تقدمه من معطيات وحقائق تاريخية وهي بالإضافة إلى ذلك تحفز القارئ على إمعان التفكير في المعطى التاريخي والمزيد من الإطلاع والتدقيق في كل هذا المعطى.
تعتمد الرواية على نظرية المؤامرة التي تقول أن الكنيسة الكاثوليكية تخفي القصة الحقيقية للمسيح وأن الفاتيكان يغطي على تلك الحقائق من أجل ضمان بقائه في السلطة

تدور أحداث الرواية في حوالي 600 صفحة في كل من فرنسا وبريطانيا وتبدأ بالتحديد من متحف اللوفر الشهير عندما يستدعى عالم أمريكي يدعى الدكتور روبرت لانغدون أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد على إثر جريمة قتل في متحف اللوفر لأحد القيمين على المتحف وسط ظروف غامضة
وذلك أثناء تواجده في باريس لإلقاء محاضرة ضمن مجاله العلمي

يكشف لانغدون ألغاز تدل على وجود منظمة سرية مقدسة إمتد عمرها إلى مئات السنين وكان من أحد أعضاءها البارزين العالم مكتشف الجاذبية إسحاق نيوتن والعالم الرسام ليوناردو دافنشي.

تدور أغلب أحداث الرواية حول اختراعات وأعمال دافنشي الفنية.

إكتشف لانغدون والفرنسية الحسناء صوفي نوفو خبيرة فك الشفرات والتي يتضح لاحقا أن لها دور كبير في الرواية
سلسلة من الألغاز الشيقة والمثيرة والتي تستدعي مراجعة التاريخ لفك ألغازه وسط مطاردة شرسة من أعضاء منظمة كاثوليكية تسعى للحصول على السر.

تأتي الإثارة في صدور هذه الرواية إلى حد منعها من الدخول إلى عدة دول منها الفاتيكان والذي إعترض إعتراضا شديدا على محتويات الرواية لأنها تتناول علاقة المسيح بمريم المجدلية بطريقة منافية لما هو مذكور بالكتب المقدسة.

منعت الرواية أيضا من دخول بعض الدول الأوروبية والدول العربية مثل الأردن ولبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق