الثلاثاء، 3 يناير 2012

السمؤال


السموأل


شاعر من فطاحل شعراء الصر الجاهلى
هو/السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعرجاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل (שְׁמוּאֵל)، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله).
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكانخيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق في تيماء وكان الأبلق قد بناه جده عادياء. أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضهفكـل رداء يرتـديه جـمــيل
البعض ينسب القصيدة لغيره. له ديوان صغير. وهو الذي تنسب اٍليه قصة الوفاء مع امرئ القيس. حيث قدم اليه كبير شعراء الجاهلية (امرئ القيس بن حجر الكندي) وكان قد عجز عن الاخذ بثأر أبيه وكان قد عزم الذهاب إلى قيصر الروم ليستنجد به لعل قيصر الروم يخرج معه جيشا يساعده على ذلك ,فذهب اولا إلى السمؤال وأمنه أدراعا ثمينة لا مثيل لها كما ترك عنده أهله وسار بعد ذلك امرئ القيس إلى قيصر الروم، وبعد حين طوق حصن السمؤال أحد الملوك ممن له ثأر على امرئ القيس، فسأله السمؤال عن سبب تطويقه لحصنه ؟ فقال الملك : سأغادر الحصن بمجرد تسليمي أدراع امرئ القيس وأهله، فرفض السمؤال ذلك رفضا قاطعا، وقال : لا أخفر ذمتي وأخون أمانتي، فظل الملك محاصرا الحصن حتى مل، وفي أثناء ذلك جاء أحد أبناء السمؤال من رحلة صيد وفي طريقه إلى الحصن قبض عليه الملك ونادى السمؤال : هذا ابنك معي فاما أن تسلمني مالديك واما أقتله ! ومع ذلك رفض السمؤال تسليم الأمانة فذبح ابنه أمام الحصن وعاد بجيشه من حيث أتي من غير أن يحصل على بغيته فقال السمؤال :
وفيت بأدرع الكندي اني إذا ما خان أقـوام وفيـت
نسب السموأل
ذكر السموأل في قصيدته الشهيرة، أنه من بني الديان، وذكر القلقشندي ما يلي عن نسب بني الديان:
بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب والحارث قد تقدم نسبه في الألف واللام مع الحاء‏.‏
قال في العبر‏:‏ وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وأسلم على يدخالد بن الوليد‏.‏قال ابن سعيد‏:‏ ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الاعاجم الآن‏.‏
قال أبو عبيدة‏:‏ ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر‏:‏ يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق. إنتهى ما ذكر القلقشندي.
وذكرابن قتيبة أن بني الحارث بن كعب، الذين تفرع عنهم بني الديان، كانوا يدينون باليهودية قبل الإسلام.
من هذا النسب رأى البعض بأن السموأل عربي قح، من بني الديان من بني الحارث بن كعب من مذحج من قحطانيون. بل وذهبوا لأبعد من ذلك أن اتخذوا ذلِك دليلاً على أن يهود الجزيرة العربية كُلُّهُم عرباً.
ومن أشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ،يقول فيها:
تعيرنا بأنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكـل رداء يرتديه جميل
وإن لم يحمل على النفس ضيمها فليس له إلى حسن الثناء سبيل

قال هذه الأبيات بعدما استقلت أميرة المناذرة عددهم في مجابهة الفرس، وقد قتل ابنه أمام عينيه ولم ينثني عن إجارتها حتى أفنى نفسه وقبيلته عن آخرها بعد أن ألتحقت الأميرة بأحد قبائل العرب، وبعدها التم شمل العرب وصار شعر السموأل عار على جميع قبائل العرب فاتحدت العرب لأول مرة بتاريخها وهزمت جيوش الفُرس، في يوم كان يصادف يوم ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومن أجمل ما قال

لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا
وقد شآكً الشبابُ إذ ذهبا
وعاودَ القلبَ بعدَ صِحّتِهِ
سُقمٌ فلاقى من الهوى تَعَبا
إن لـنا فخمة ً ملـملمة ً
تَقري العدوّ السِّمامَ واللّهبا

رجراجة ً عَضّلَ الفضاءُ بها
خَيْلاً ورَجْلاً ومنصباً عَجَبا
أكنافُها كلُّ فارسٍ بَطَلٍ
أغلبَ كالليثِ عادياً حَرِبا
في كفة ِ مرهفُ الغرارِ إذا
أهوى بهِ منْ كريهة ٍ رسبا
أعدَّ للحربِ كلَّ سابغة ٍ
فَضفاضَةٍ كَالغَديرِ وَاليَلَبا
والشمرَ مطرورة ً مثقفة ً
والبيضَ تزهى تخالها شهبا
يا قيسُ إنّ الاحسابَ أحرزَهَا
منْ كانَ يغشى الذ وائبَ القضبا
منْ غادرَ السيدَ السبطرَ لدى
المعرك عَمراً مُخضَّباً تَرِبا
جاشَ منَ الكاهنينِ إذْ برزوا
أمواجَ بحْرٍ تُقمِّصُ الحدَبا
لِنصرِكُم والسيوفُ تَطلُبُهم
حتى تولوا وأمعنوا هربا
وأنتَ في البيتِ إذْ يُحَمُّ لكَ
الماءُ وتدعو قتالنا لعبا
ومن أشهر قصائدهإذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُـهُ
فَـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرتَــديــهِ جَــمــيـــلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَـيـسَ إِلــى حُـســنِ الـثَـنـاءِ سَـبـيـلُ
تُـعَـيِّـرُنــا أَنّـــــا قَـلــيــلٌ عَــديــدُنــا
فَـقُـلــتُ لَــهـــا إِنَّ الــكِـــرامَ قَـلــيــلُ
وَمــا قَــلَّ مَــن كـانَـت بَقـايـاهُ مِثلَـنـا
شَـبــابٌ تَـسـامـى لِلـعُـلـى وَكُــهــولُ
وَمــا ضَـرَّنــا أَنّـــا قَـلـيـلٌ وَجـارُنــا
عَـزيــزٌ وَجـــارُ الأَكـثَـريـنَ ذَلــيــلُ
لَـنــا جَـبَــلٌ يَحـتَـلُّـهُ مَــــن نُـجـيــرُهُ
مَنـيـعٌ يَــرُدُّ الـطَـرفَ وَهُـــوَ كَـلـيـلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَـرى وَسَمـا بِـهِ إ
ِلـى النَـجـمِ فَــرعٌ لا يُـنـالُ طَـويـلُ
هُـوَ الأَبلَـقُ الفَـردُ الَّـذي شـاعَ ذِكـرُهُ
يَـعِـزُّ عَـلــى مَـــن رامَـــهُ وَيَـطــولُ
وَإِنّــا لَـقَـومٌ لا نَـــرى الـقَـتـلَ سُـبَّــةً
إِذا مــــا رَأَتــــهُ عــامِــرٌ وَسَــلـــولُ
يُـقَـرِّبُ حُــبُّ الـمَــوتِ آجـالَـنـا لَـنــا
وَتَــكــرَهُــهُ آجــالُــهُـــم فَــتَــطـــولُ
وَمــا مــاتَ مِـنّـا سَـيِّـدٌ حَـتـفَ أَنـفِـهِ
وَلا طُــلَّ مِـنّـا حَـيــثُ كـــانَ قَـتـيـلُ
تَسـيـلُ عَـلـى حَــدِّ الظُـبـاتِ نُفوسُـنـا
وَلَيسَـت عَلـى غَيـرِ الظُـبـاتِ تَسـيـلُ
عَلَونـا إِلـى خَـيـرِ الظُـهـورِ وَحَطَّـنـا
لِوَقـتٍ إِلــى خَـيـرِ البُـطـونِ نُــزولُ:
فَنَحـنُ كَمـاءِ المُـزنِ مـا فـي نِصابِنـا
كَــهـــامٌ وَلا فـيــنــا يُــعَـــدُّ بَـخــيــلُ
وَنُنكِـرُ إِن شِئنـا عَلـى النـاسِ قَولَهُـم
وَلا يُنـكِـرونَ الـقَــولَ حـيــنَ نَـقــولُ
إِذا سَـيِّــدٌ مِـنّــا خَــــلا قــــامَ سَــيِّــدٌ
قَـــؤُولٌ لِـمــا قـــالَ الـكِــرامُ فَـعُــولُ
وَمـا أُخمِـدَت نـارٌ لَـنـا دونَ طــارِقٍ
وَلا ذَمَّـنــا فـــي الـنـازِلـيـنَ نَــزيــلُ
وَأَيّـامُـنـا مَـشـهــورَةٌ فــــي عَــدُوِّنــا
لَــهــا غُــــرَرٌ مَـعـلـومَـةٌ وَحُــجــولُ
وَأَسيافُنـا فــي كُــلِّ شَــرقٍ وَمَـغـرِبٍ
بِـهـا مِــن قِــراعِ الـدارِعـيـنَ فُـلــولُ
مُـــعَـــوَّدَةٌ أَلّا تُـــسَــــلَّ نِـصــالُــهــا
فَـتُـغـمَـدَ حَــتّـــى يُـسـتَـبــاحَ قَـبــيــلُ
سَلـي إِن جَهِلـتِ النـاسَ عَنّـا وَعَنهُـمُ
فَـلَـيــسَ سَــــواءً عــالِــمٌ وَجَــهـــولُ
فَــإِنَّ بَـنـي الـرَيّـانِ قَـطـبٌ لِقَـومِـهِـم
تَـــدورُ رَحـاهُــم حَـولَـهُـم وَتَــجــولُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق